ما سر قول الرسول الكريم (ص)خيركم ..خيركم لأهله..

--------------------------------------------------------------------------------


ميز الله الرجل بالسلطة ..والقوة ..والقدرة على التحكم بالمرأة سواء إن كانت زوجته أو أخته أو أمه ..ولكن جعل الله لأمه عليه رضا وغضب حتى لا تكون السلطة مطلقة عليها ..وأما ابنته فجعل له حنانا وعطف الأب على ابنته يرقق قلبه عليها ..وأخته جعل لها زوجا يوقفه إن طغى عليها أما زوجته المسكينة فليس لها إلا الله وليا ونصيرا ..وقد أعطاه الله السلطة المطلقة عليها وترك له العنان .. ولم يجعل له منازعا فيها .. فحتى والديها لا يجدان عليها سبيلا الا بعد ارادة زوجها فلو شاء منعها عنهما ايضا .. ولكن لماذا لم يترك لها أي سلاح ...؟؟؟!.
والجواب هو ليختبرهما معا فهي يختبرها لله بفرض الطاعة عليها لزوجها وصبرها عليها وحسن تعاملها معه..
اما هو فله الاختبار الصعب .. فالسلطة المطلقة تغري صاحبها بالطغيان وينسيه الشيطان حساب ربه العسير... ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)).
فيختبره الله بهذه السلطة.. هل سيظلمها ويكون زوجا قاسيا ظالما مسيئ..؟؟
ام سيكون لها حضن دافئ حنون..؟؟
فعندما اختبر الله ذو القرنين.. فقال له اما ان تظلم او تعدل .. فاختار العدل..لحسن خلقة وطيب نفسه.
وكذال الزوج ان كان طيب النفس حسن الخلق .. تقيا يخاف الله ربه فلن يقبل ان يظلم او يسئ لزوجته.وهذا بالضبط معنى قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه خيركم خيركم لاهله.
لان خير النفس وشرها اكثر ما يظهر امام الزوجة التي تعرف زوجها اكثر من امه وابيه . لان هذا الانسان ان كان سيئ فأول من سيتآذى من سوء خلقه زوجته .. لانه متحكما بها لا يخاف منها فتظهر حقيقته دون تجميل ولا تدليس ولا تظاهر ولا رياء مهما اخفاها قبل الزواج ستظهر بعد ان يصبح الحاكم المطلق.
فيتق الرجل الله في المراة .. وليتذكر انه ان احسن اليها فان الله وليها وسيحسن اليه .
وان ظلمها وآذاها فان الله سيسلط عليه من يظلمه ويؤذيه ... وان ضيق عليها وبخل .. فان الله سيضيق عليه رزقه..
وان بطش فبها.. فيبش به .. فليكن لها كما يحب ان يكون الله له ..عملا بوصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ((استوصوا بالنساء خيرا .. رفقا بالقوارير..))
لو أخبرتكم بأني رأيت في حياتي أزواجا يضيقون على زوجاتهم ويضيق الله عليهم رزقهم ورجال يظلمون زوجاتهم فيسخر الله لهم من يظلمهم ..وكم تمنيت لو أستطيع أن ألفت انتباه الرجال إلى سر سلطتهم كي يحسنوا استخدامها وكي يكفوا عن التباهي بها فهي موضع الفتنة والإختبار والسؤال والمحاسبة من الله عز وجل ..ولذلك كتبت هذا المقال ووضعته في هذا المنتدى الواسع الإنتشار عسى أن يقرأه فيتعظ به رجل ..ولكي تعرف المرأة لماذا هي مستضعفة في الأرض وبان الله أنصفها في الدنيا والآخرة ..فلا تحزن ولكن ليكن إيمانها بالله قويا لأنه سلاحها الوحيد ومصدر قوتها..
فهل ستقبلون موضوعي هذا بالرغم من أن مصدره ليس شيخا جليلا ولا عالما ولكن انسانة اختبرت الحياة وأراها الله منها ما شاء فأحبت النصح لله وطمعا بثواب الله ...
آسفة للإطالة ولكني لم أشأ أن أكذب فأقول سمت الشيخ الفلاني يقول هذا فأنا لم أسمعه ولم أنقل إلا ما أراني الله ..وإن لم تجدوه نافعا فاحذفوه ..ولكم مني كل الحب ..
[b][i]